رئيس التحرير : مشعل العريفي

"الذايدي" يعلق على سقوط أفغانستان في قبضة طالبان.. ويكشف وجه الشبه بين عناصر الحركة والنظام الإيراني

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الكاتب مشاري الذايدي: " ليس من العقل في شيء أن يقبل الإنسان أن ما جرى في أفغانستان ليس نتيجة ترتيب سابق، أغلبه مجهول لنا، بعد جولات المفاوضات والحوارات في الغرف المغلقة طيلة أكثر من عام في عواصم عديدة، ولا ننسى العلاقات الخاصة بين طالبان والنظام الإيراني أيضاً، في كل فترة خروج طالبان عن السلطة."
لم تقع معركة واحدة مع الجيش الأفغاني وأضاف خلال مقال له منشور في صحيفة "الشرق الأوسط" بعنوان "«طالبان»... وعدتم من حيث بدأتم" طالبان دخلت مثل السكين في الزبدة، ولم تقع معركة واحدة مع الجيش الأفغاني ناهيك عن الأميركي، ولم تشنّ غارة واحدة من الطيران الحكومي الأفغاني! فعلاً يصدق على ما جرى المثل العربي الشهير «أمر بُيِّت بليل» أما ما هو هذا الأمر المبيّت، فستكشف الأيام تفاصيله، لكن لن يصدق عاقل أن ما جرى هو فقط نجاح عسكري «جهادي» طالباني بحت.
«تسليم» أفغانستان إلى «الإمارة الإسلامية» وتابع: وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في تصريحات لشبكة (سي إن إن) قال إنَّ الولايات المتحدة نجحت في مهمة وقف الهجمات ضدها، وأضاف: «ليس من مصلحتنا ببساطة البقاء في أفغانستان». وأكد الوزير الأميركي أن بلاده لم تطلب أو تعد حركة طالبان بشيء... رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون دافع عن قرار واشنطن بتسريع الانسحاب من أفغانستان، مؤكدا أنَّه كان مبنياً على دلائل... هذا يعني أن واشنطن، وحليفتها التاريخية لندن، على علم بما يفعلون، أو هكذا يبدو الأمر على الأقل، فما هي المصلحة الأميركية ومن خلفها الغربية في «تسليم» أفغانستان إلى «الإمارة الإسلامية» في أفغانستان؟
الخطر الأمني العالمي وأردف: السيناتور الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام، قال إن المتطرفين في العالم يحتفلون، مؤكداً أن ما يجري في أفغانستان خطر على أميركا. الواقع أن الخطر الأمني العالمي لا يخفى على الأعمى جراء سيطرة هذه الجماعة المخبولة المتطرفة، المناظرة لشقيقتها الإيرانية الأعجمية، لكن طالبان نسخة سنية والخمينية النسخة الشيعية.
خلق نسخة سنية من النظام الخميني وأكمل : خطر ليس فقط في احتضان تنظيم القاعدة وأمثاله، وبالمناسبة فإن طبخ عملية 11 سبتمبر (أيلول) التي وقعت 2001 كان في مطابخ أفغانستان، هذا خطر معلوم وسيعود بصيغ جديدة، لكن الخطر الأكبر هو في خلق نسخة سنية من النظام الخميني، فرئيس طالبان هو «أمير المؤمنين» ويقابله في النسخة الإيرانية «المرشد الأعلى» وهو أيضاً «ولي أمر المسلمين» كما يصفه أتباعه مثل اللبناني حسن نصر الله.
دول الخليج في عين الاستهداف وأضاف : نحن أمام خلق زخم خبيث لإنعاش الإسلاميين المتطرفين من جديد، ولن يسلم من هذا الزخم طرف، ونحن العرب بالذات دول الخليج، في عين الاستهداف... من أطلق الوحش من قفصه... ولأي غاية، وما هي التعهدات التي قدمها قادة طالبان لإطلاق سراحه وبسط يده على البلاد والعباد؟ واختتم مقاله قائلا: تذكرت، وأنا أرى تكرير المشهد بالكربون، مشهد اجتياح طالبان بعد 20 عاماً، الوصف الوارد في الأثر النبوي، وعدتم من حيث بدأتم.

آخر الأخبار

arrow up